Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 71-75)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً } قيل إن لوط كان ابن أخي إبراهيم فآمن به ، قال تعالى : { فَأَمَنَ لَهُ لُوطُ } [ العنكبوت : 26 ] فلذلك نجاهما الله . { إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } [ فيه ] ثلاثة أقاويل : أحدها : من أرض العراق إلى أرض الشام قاله قتادة ، وابن جريج . الثاني : إلى أرض بيت المقدس ، قاله أبو العوام . الثالث : إلى مكة ، قاله ابن عباس . وفي بركتها ثلاثة أقاويل : أحدها : أن منها بعث الله أكثر الأنبياء . الثاني : لكثرة خصبها ونمو نباتها . الثالث : عذوبة مائها وتفرقه في الأرض منها . قال أبو العالية : ليس ماء عذب إلا يهبط من السماء إلى الصخرة التي ببيت المقدس ، ثم يتفرق في الأرض . قال كعب الأحبار ، والذي نفسي بيده إن العين التي بدارين لتخرج من تحت هذه الصخرة ، يعني عيناً في البحر . قوله تعالى : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } فيها ثلاثة أوجه : أحدها : أن النافلة الغنيمة ، قال لبيد : @ لله نافلة الأفضل . @@ الثاني : أن النافلة الابن ، حكاه السدي . الثالث : أنها الزيادة في العطاء . وفيما هو زيادة قولان : أحدهما : أن يعقوب هو النافلة ، لأنه دعا بالولد فزاده الله ولد الولد ، قاله ابن عباس وقتادة . الثاني : أن إسحاق ويعقوب هما جميعاً نافلة ، لأنهما زيادة على ما تقدم من النعمة عليه ، قاله مجاهد ، وعطاء . قوله وجل : { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } فيه تأويلان : أحدهما : أنه القضاء بالحق بين الخصوم قاله ابن عيسى . الثاني : النبوة ، قاله … { عِلْمَاً } يعني فهماً . { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيةِ الَّتي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَآئِثَ } وهي قرية سدوم . وفي الخبائث التي كانوا يعملونها قولان : أحدهما : اللواط . الثاني : الضراط { ونجيناه } قيل من قلب المدائن ورمي الحجارة .