Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 68-70)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَانْصُرُواْ ءَالِهَتَكُمْ إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } وفي الذي أشارعليهم بذلك قولان : أحدهما : أنه رجل من أعراب فارس يعني أكراد فارس ، قاله ابن عمر ، ومجاهد . وابن جريج . الثاني : أنه هيزون فخسف الله به الأرض وهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . وقيل إن إبراهيم حين أوثق ليلقى في النار فقال : لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين ، لك الحمد ولك الملك لا شريك لك . وقال عبد الله بن عمر : كانت كلمة إبراهيم حين أُلقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل . قال قتادة : فما أحرقت النار منه إلا وثاقه . قال ابن جريج : ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ست وعشرين سنة . وقال كعب : لم يبق في الأرض يومئذ إلا من يطفىء عن إبراهيم النار ، إلا الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه ، فلذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها . قال الكلبي : بنواْ له أتوناً ألقوه فيه ، وأوقدوا عليه النار سبعة أيام ، ثم أطبقوه عليه وفتحوه من الغد ، فإذا هو عرق أبيض لم يحترق ، وبردت نار الأرض فما أنضجت يومئذ كراعاً . قوله تعالى : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } جعل الله فيها برداً يدفع حرها ، وحراً يدفع بردها ، فصارت سلاماً عليه . قال أبو العالية : ولو لم يقل " سلاماً " لكان بردها أشد عليه من حرها ، ولو لم يقل " على إبراهيم " لكان بردها باقيا على الأبد .