Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 89-90)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : خلياًمن عصمتك ، قاله ابن عطاء . الثاني : عادلاً عن طاعتك . الثالث : وهو قول الجمهور يعني وحيداً بغير ولد . { وَأَنتَ خَيْرُ الَْوَارِثينَ } أي خير من يرث العباد من الأهل والأولاد ، ليجعل رغبته إلى الله في الولد والأهل لا بالمال ، ولكن ليكون صالحاً ، وفي النبوة تالياً . قوله تعالى : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهْبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } فيه وجهان : أحدهما : أنها كانت عاقراً فَجُعَِلَتْ ولوداً . قال الكلبي : وَلَدَتْ له وهو ابن بضع وسبعين سنة . والثاني : أنها كانت في لسانها طول فرزقها حُسْنَ الخَلْقِ ، وهذا قول عطاء ، وابن كامل . { … يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } أي يبادرون في الأعمال الصالحة ، يعني زكريا ، وامرأته ، ويحيى . { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } فيه أربعة أوجه : أحدها : رغباً في ثوابنا ورهباً من عذابنا . الثاني : رغباً في الطاعات ورهباً من المعاصي . والثالث : رغباً ببطون الأكف ورهباً بظهور الأكف . والرابع : يعني طمعاً وخوفاً . ويحتمل وجهاً خامساً : رغباً فيما يسعون من خير ، ورهباً مما يستدفعون من شر . { وَكَانُواْ لَنَا خَاشِعِينَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعني متواضعين ، وهذا قول ابن عباس . والثاني : راغبين راهبين ، وهو قول الضحاك . والثالث : أنه وضع اليمنى على اليسرى ، والنظر إلى موضع السجود في الصلاة .