Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 51-56)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدةً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : دينكم دين واحد ، قاله الحسن ، ومنه قول الشاعر : @ حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً وهل يأتَمن ذو أمة وهو طائع @@ الثاني : جماعتكم جماعة واحدة ، حكاه ابن عيسى . الثالث : خلقكم خلق واحد . قوله : { فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } فيه وجهان : أحدهما : ففرقوا دينهم بينهم قاله الكلبي . الثاني : انقطع تواصلهم بينهم . وهو محتمل . { زُبُراً } فيه تأويلان : أحدهما يعني قطعاً وجماعات ، قاله مجاهد ، والسدي ، وتأويل من قرأ بفتح الباء . الثاني : يعني ، كتباً ، قاله قتادة ، وتأويل من قرأ بضم الباء ومعناه ، أنهم تفرقوا الكتب ، فأخذ كل فريق منهم كتاباً ، آمن به وكفر بما سواه . { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } فيه وجهان : أحدهما : كل حزب بما تفردوا به من دين وكتاب فرحون . والثاني : كل حزب بما لهم من أموال وأولاد فرحون . وفي فرحهم وجهان : أحدهما : أنه سرورهم . والثاني : أنها أعمالهم . قوله عز وجل : { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ } فيها أربعة تأويلات : أحدها : في ضلالتهم ، وهو قول قتادة . والثاني : في عملهم ، وهو قول يحيى بن سلام . والثالث : في حيرتهم ، وهو قول ابن شجرة . والرابع : في جهلهم ، وهو قول الكلبي . { حَتَّى حِينٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : حتى الموت . والثاني : حتى يأتيهم ما وعدوا به ، وهو يوم بدر . والثالث : أنه خارج مخرج الوعيد كما تقول للتوعد : لك يوم ، وهذا قول الكلبي . قوله عز وجل : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ } أي نعطيهم ونزيدهم من أموال وأولاد . { نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ } فيه وجهان : أحدهما : نجعله في العامل خيراً . والثاني : أنما نريد لهم بذلك خيراً . { بَل لاَّ يَشْعُرُونَ } فيه وجهان : أحدهما : بل لا يشعرون أنه استدراج . والثاني : بل لا يشعرون أنه اختبار .