Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 25-29)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمَامِ } فيه قولان : أحدهما : بمعنى على الغمام كما يقال رميت بالقوس وعن القوس ويكون المراد به الغمام المعهود والذي دون السماء لأنه يبقى دونها إذا انشقت غمام . والقول الثاني : أنه غمام أبيض يكون في السماء ينزله الله على أنبيائه مثل الذي أظل بني إسرائيل ، وقد قال في ظل من الغمام فتنشق السماء فيخرج منها . { وَنُزِّلَ الْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } يعني أن الملائكة تنزل فيه يوم القيامة ، وهو يوم التلاق . الذي يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض . وفي نزولهم قولان : أحدهما : ليبشروا المؤمن بالجنة ، والكافر بالنار . الثاني : ليكون مع كل نفس سائق وشهيد . قوله تعالى : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } قيل هو عقبة بن أبي معيط . { يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : سبيلاً بطاعة الله ، قاله قتادة . الثاني : طريقاً إلى النجاة ، حكاه ابن عيسى . الثالث : وسيلة عند الرسول يكون وصلة إليه ، قاله الأخفش . { يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : يعني الشيطان ، قاله مجاهد ، وأبو رجاء . الثاني : أنه أبي بن خلف ، قاله عمرو بن ميمون . الثالث : أنه أمية بن خلف ، قاله السدي ، وذكر أن سبب ذلك أن عقبة وأمية كانا خليلين وكان عقبة يغشى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أمية بن خلف له : بلغني أنك صبوت إلى دين محمد ، فقال ما صبوت ، قال : فوجهي من وجهك حرام حتى تأتيه فتتفُل في وجهه وتتبرأ منه فأتى عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل على جهه وتبرأ منه ، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيه مخبراً عما يصير إليه { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ … } الآية والتي بعدها . وفلانٌ لا يُثنى ولا يُجمْع .