Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 75-77)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أُوْلَئِكَ يُجْزَوُنَ الْغُرْفَةَ } فيها وجهان : أحدهما : أن الغرفة الجنة ، قاله الضحاك . الثاني : أنها أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى منازل الدنيا ، حكاه ابن شجرة . { بِمَا صَبَرُواْ } فيه وجهان : أحدهما : بما صبروا عن الشهوات ، قاله الضحاك . الثاني : بما صبروا على طاعة الله . { وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً } فيه وجهان : أحدهما : يعني بقاء دائماً . الثاني : ملكاً عظيماً . { وَسَلاَماً } فيه وجهان : أحدهما : أنها جماع السلامة الخير . الثاني : هو أن يحيي بعضهم بعضاً بالسلام ، قاله الكلبي . ولأصحاب الخواطر في التحية والسلام وجهان : أحدهما : التحية على الروح والسلام على الجسد . الثاني : أن التحية على العقل والسلام على النفس . قوله تعالى : { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي } فيه وجهان : أحدهما : ما يصنع ، قاله مجاهد ، وابن زيد . الثاني : ما يبالي ، قاله أبو عمرو بن العلاء . { لَوْلاَ دُعآؤُكُمْ } فيه وجهان : أحدهما : لولا عبادتكم وإيمانكم به ، والدعاء العبادة . الثاني : لولا دعاؤه لكم إلى الطاعة ، قاله مجاهد . ويحتمل ثالثاً : لولا دعاؤكم له إذا مسكم الضر وأصابكم السوء رغبة إليه وخضوعاً إليه . { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ } فيه وجهان : أحدهما : كذبتم برسلي . الثاني : قصرتم عن طاعتي مأخوذ من قولهم قد كذب في الحرب إذا قصّر . { لِزَاماً } فيه أربعة أوجه : أحدها : أنه عذاب الدنيا وهو القتل يوم بدر ، قاله ابن مسعود وأُبي . الثاني : عذاب الآخرة في القيامة ، قاله قتادة . الثالث : أنه الموت ، قاله محمد بن كعب ، ومنه قول الشاعر : @ يـولـي عند حاجـتهـا البشيـر ولـم أجـزع من الـمـوت الـلزام @@ الرابع : هو لزوم الحجة في الآخرة على تكذيبهم في الدنيا ، قاله الضحاك ، وأظهر الأوجه أن يكون اللزام الجزاء للزومه ، والله أعلم .