Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 72-74)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ } فيه سبعة تأويلات : أحدها : أنه الشرك بالله ، قاله الضحاك ، وابن زيد . الثاني : أنه أعياد أهل الذمة وشبهه ، قال ابن سيرين هو الشعانين . الثالث : أنه الغناء ، قاله مجاهد . الرابع : مجالس الخنا ، قاله عمرو بن قيس . الخامس : أنه لعب كان في الجاهلية ، قاله عكرمة . السادس : أنه الكذب ، قاله ابن جريج ، وقتادة . السابع : أنه مجلس كان يشتم فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله خالد بن كثير . ويحتمل ثامناً : أنه العهود على المعاصي . { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغوِ مَرُّواْ كِرَاماً } فيه خمسة تأويلات : أحدها : أنه ما كان يفعله المشركون من أذية المسلمين في أنفسهم وأعراضهم فيعرضوا عنهم وعن أذاهم ، قاله مجاهد . الثاني : أنهم إذا ذكروا النكاح كَنّوا عنه ، حكاه العوّام . الثالث : أنهم إذا ذكروا الفروج كَنّوا عنها ، قاله محمد بن علي البافر رحمه الله . الرابع : أنهم إذا مروا بإفك المشركين ينكروه ، قاله ابن زيد . الخامس : أن اللغو هنا المعاصي كلها ، ومرهم بها كراماً إِعراضهم عنها ، قاله الحسن . ويحتمل سادساً : وإذا مروا بالهزل عدلوا عنه إلى الجد . قوله تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِئَايَاتِ رَبِّهِمْ } يحتمل وجهين : أحدهما : بوعده ووعيده . الثاني : بأمره ونهيه . { لَمْ يخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمَّاً وَعُمْيَاناً } يعني سمعوا الوعظ فلم يصموا عنه وأبصروا الرشد فلم يعموا عنه بخلاف من أصمه الشرك عن الوعظ وأعماه الضلال عن الرشد . وفي قوله : { لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا } وجهان : أحدهما : لم يقيموا ، قاله الأخفش . الثاني : لم يتغافلوا ، قاله ابن قتيبة . قوله تعالى : { … رَبَّنَا لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } فيه وجهان : أحدهما : أجعل أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، قاله الكلبي . الثاني : ارزقنا من أزواجنا ومن ذرياتنا أعواناً { قُرَّةَ أَعْيُنٍ } أي أهل طاعة تقر به أعيننا في الدنيا بالصلاح ، وفي الآخرة بالجنة . وفي قرة العين وجهان : أحدهما : أن تصادف ما يرضيهما فتقر على النظر إليه دون غيره . الثاني : أن القرّ البرد فيكون معناه برّد الله دمعها ، لأن دمعة السرور باردة . ودمعة [ الحزن ] حارة ، وضد قرة العين سخنة العين ، قاله الأصمعي . { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } فيه خمسة أوجه : أحدها : أمثالا ، قاله عكرمة . الثاني : رضاً ، قاله جعفر الصادق . الثالث : قادة إلى الخير ، قاله قتادة . الرابع : أئمة هدى يُهْتدى بنا ، قاله ابن عباس . الخامس : نأتم بمن قبلنا حتى يأتم بنا من بعدنا ، قاله مجاهد . وفي الآية دليل عل أن طلب الرياسة في الدين ندب .