Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 23-37)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { فَأَلْقَى عَصَاهُ } قال سعيد بن جبير : كانت من عوسج ، قال الحكيم : ولم يسخر العوسج لأحد بعده ، وقال الكلبي : كانت من آس الجنة عشرة أذرع على طول موسى . { فإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } فيه قولان : أحدهما : أنها الحية الذكر ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه اعتم الحيات الصفر شعراء العنق ، حكاه النقاش . { مُّبِينٌ } فيه وجهان : أحدهما : مبين أنه ثعبان . الثاني : مبين أنها آية وبرهان ، وكان فرعون قد همّ بموسى ، فلما صارت العصا ثعباناً فَاغِراً فَاهُ خافه ولاَذَ بموسى مستجيراً وَوَلَّى قومُه هرباً حتى وطىء بعضهم على بعض ، قال ابن زيد : وكان اجتماعهم بالإسكندرية ، قال الزجاج : روي أن السحرة كانوا اثني عشر ألفاً ، وقيل : تسعة عشر ألفاً . قوله تعالى : { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } أي تشيرون لأنه لا يجوز أن يأمر التابع المتبوع ، فجعل المشورة أمراً لأنها على لفظه . ويحتمل استشارته لهم وجهين : أحدهما : أنه أراد أن يستعطفهم لضعف نفسه . الثاني : أنه أذهله ما شاهد فحار عقله فلجأ إلى رأيهم وهو يقول أنا ربكم الأعلى ، وقد خفي عليه تناقض الأمرين خذلانا .