Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 83-89)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أنه اللب ، قاله عكرمة . الثاني : العلم ، قاله ابن عباس . الثالث : القرآن ، قاله مجاهد . الرابع : النبوة ، قاله السدي . ويحتمل خامساً : أنه إصابة الحق في الحكم . { وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } قال عبد الرحمن بن زيد : مع الأنبياء والمؤمنين . ويحتمل وجهين : أحدهما : بالصالحين من أصفيائك في الدنيا . الثاني : بجزاء الصالحين في الآخرة ومجاورتهم في الجنة . قوله تعالى : { وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : ثناء حسناً في الأمم كلها ، قاله مجاهد ، وقتادة ، وجعله لساناً لأنه يكون باللسان . الثاني : أن يؤمن به أهل كل ملة ، قاله ليث بن أبي سليم . الثالث : أن يجعل من ولده من يقول بالحق بعده ، قاله علي بن عيسى . ويحتمل رابعاً : أن يكون مصدقاً في جمع الملل وقد أجيب إليه . قوله تعالى : { وَاغْفِرْ لأَبِي } الآية . في أبيه قولان : أحدهما : أنه كان يسر الإيمان ويظهر الكفر فعلى هذا يصح الاستغفار له . الثاني : وهو الأظهر أنه كان كافراً في الظاهر والباطن . فعلى هذا في استغفاره له قولان : أحدهما : أنه سأل أن يغفر له في الدنيا ولا يعاقبه فيها . والثاني : أنه سأل أن يغفر له سيئاته التي عليه والتي تسقط بعفوه . قوله تعالى : { بِقَلْبٍ } فيه خمسة أوجه : أحدها : سليم من الشك ، قاله مجاهد . الثاني : سليم من الشرك ، قاله الحسن ، وابن زيد . الثالث : من المعاصي ، لأنه إذا سلم القلب سلمت الجوارح . الرابع : أنه الخالص ، قاله الضحاك . الخامس : أنه الناصح في خلقه ، قاله عبد الرحمن بن أبي حاتم . ويحتمل سادساً : سليم القلب من الخوف في القيامة لما تقدم من البشرى عند المعاينة .