Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 90-104)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُم وَالْغَاوُونَ } فيها أربعة أوجه : أحدها : معناه جمعوا فيها النار ، قاله ابن عباس . الثاني : طرحوا فيها على وجوههم ، قاله ابن زيد ، وقطرب . الثالث : نكسوا فيها على رؤؤسهم ، قاله السدي ، وابن قتيبة . الرابع : قلب بعضهم على بعض ، قاله اليزيدي ، قال الشاعر : @ يقول لهم رسول الله لما قذفناهم كباكب في القَليب @@ { هُم وَالْغَاوُونَ } يعني الآلهة التي يعبدون . وفي الغاوين قولان : أحدهما : المشركون ، قاله ابن عباس . الثاني : الشياطين ، قاله قتادة . { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } فيهم قولان : أحدهما : أنهم أعوانه من الجن . الثاني : أتباعه من الإنس . قوله تعالى : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } فيهم قولان : أحدهما : الملائكة . الثاني : من الناس . { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } فيه وجهان : أحدهما : أنه الشقيق : قاله مجاهد . الثاني : القريب النسيب ، يقال حم الشيء إذا قرب ومنه الحمى لأنها تقرب الأجل ، قال قيس بن ذريح : @ لعل لبنى اليوم حُمّ لقاؤها وببعض بلاء إِنَّ ما حُمَّ واقِعُ @@ وقال ابن عيسى : إنما سمي القريب حميماً لأنه يحمى بغضب صاحبه ، فجعله مأخوذاً من الحمية ، وقال قتادة : يذهب الله يومئذٍ مودة الصديق ، ورقة الحميم .