Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 1-6)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { طس تِلْكَ ءَايَاتُ الْقُرْءانِ } أي هذه آيات القرآن . { وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } أي وآيات الكتاب المبين ، والكتاب هو القرآن ، فجمع له بَيْنَ الصفتين بأنه قرآن وأنه كتاب لأنه ما يظهر بالكتابة ويظهر بالقراءة . { مُّبِينٍ } لأنه يبين فيه نهيه وأمره ، وحلاله وحرامه ، ووعده ووعيده . وفي المضمر في { تِلْكَ ءَايَاتُ الْقُرْءانِ } وجهان : أحدهما : أنه يعود إلى الحروف التي في { طس } قاله الفراء . الثاني : إلى جميع السورة . { هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } فيه وجهان : أحدهما : هدى إلى الجنة وبشرى بالثواب ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : هدى من الضلالة وبشرى بالجنة ، قاله الشعبي . قوله تعالى : { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةِ } يعني المفروضة ، وفي إقامتها وجهان : أحدهما : استيفاء فروضها وسنتها ، قاله ابن عباس . الثاني : المحافظة على مواقيتها ، قاله قتادة . { وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } فيها أربعة أقاويل : أحدها : أنها زكاة المال ، قاله عكرمة ، وقتادة والحسن . الثاني : أنها زكاة الفطر ؛ قاله الحارث العكلي . الثالث : أنها طاعة الله والإخلاص ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . الرابع : أنها تطهير أجسادهم من دنس المعاصي . قوله تعالى : { فَهُمْ يَعْمَهُونَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : يترددون ، قاله ابن عباس ، ومجاهد . الثاني : يتمادون ، قاله أبو العالية ، وأبو مالك ، والربيع بن أنس . الثالث : يلعبون ، قاله قتادة ، والأعمش . الرابع : يتحيرون ، قاله الحسن ، ومنه قول الراجز : @ ومهمه أطرافه في مهمة أعمى الهدى بالجاهلين العمه @@ قوله تعالى : { وَإِنََّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْءَانَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : لتأخذ القرآن ، قاله قتادة . الثاني : لتوفى القرآن ، قاله السدي . الثالث : لتلقن القرآن ، قاله ابن بحر . ويحتمل رابعاً : لتقبل القرآن ، لأنه أوّل من يلقاه عند نزوله . { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَليمٍ } أي من عند حكيم في أمره ، عليم بخلقه .