Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 48-51)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { … قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا } قرأ الكوفيون سحران ، فمن قرأ ساحران ففيه ثلاثة أقاويل : أحدها : موسى ومحمد عليهما السلام ، وهذا قول مشركي العرب ، وبه قال ابن عباس والحسن . الثاني : موسى وهارون عليهما السلام وهذا قول اليهود لهما في ابتداء الرسالة ، قاله ابن جبير ومجاهد وأبو زيد . الثالث : عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول اليهود اليوم ، وبه قال قتادة . ومن قرأ سحران ففيه ثلاثة أقوال : أحدها : أنها التوارة والقرآن ، قاله عاصم الجحدري والسدي . الثاني : التوراة والإنجيل ، قاله إسماعيل وأبو مجلز . الثالث : الإنجيل والقرآن ، قاله قتادة . { قَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ } يعني بما ذكره على اختلاف الأقاويل وفي قائل ذلك قولان : إحداهما : اليهود . الثاني : قريش . قوله : { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه بيَّنا لهم القول ، قاله السدي . الثالث : أتبعنا بعضه بعضاً ، قاله علي بن عيسى . وفي { الْقَوْلَ } وجهان : أحدهما : أن الخبر عن الدنيا والآخرة ، قاله ابن زيد . الثاني : إخبارهم بمن أهلكنا من قوم نوح بكذا وقوم صالح بكذا وقوم هود بكذا . { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يتذكرون محمداً فيؤمنوا به ، قاله ابن عباس . الثاني : يتذكرون فيخافون أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم ، قاله ابن عيسى . الثالث : لعلهم يتعظون بالقرآن عن عبادة الأوثان ، حكاه النقاش .