Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 176-180)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ } فيهم قولان : أحدهما : هم المنافقون وهو قول مجاهد وابن إسحاق . والثاني : قوم من العرب ارتدوا عن الإسلام . { إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللهَ شَيئاً ، يُرِيدُ اللهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرةِ } في إرادته لذلك ثلاثة أقاويل : أحدها : أن يحكم بذلك . والثاني : معناه أنه سيريد في الآخرة أن يحرمهم ثوابهم لإحباط إيمانهم بكفرهم . والثالث : يريد أن يحبط أعمالهم بما استحقوه من ذنوبهم ، وهذا قول ابن إسحاق . { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } الطيب المؤمنون ، والخبيث فيه ها هنا قولان : أحدهما المنافق ، وهو قول مجاهد . والثاني : الكافر ، وهو قول قتادة ، والسدي . واختلفوا في الذي وقع به التمييز على قولين : أحدهما : بتكليف الجهاد ، وهذا قول من تأوّل الخبيث بالمنافق . والثاني : بالدلائل التي يستدل بها عليهم وهذا قول من تأوله للكافر . { وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيبِ } قيل إن سبب نزول هذا أن قوماً من المشركين قالواْ : إن كان محمد صادقاً فليخبرنا من يؤمن ومن لا يؤمن ، فنزلت هذه الآية . قال السدي : ما أطلع الله نبيه على الغيب ، ولكنه اجتباه فجعله رسولاً . قوله تعالى : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَآتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيرُ لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُم } فيه قولان . أحدهما : أنهم مانعو الزكاة ، وهو قول السدي . والثاني : أنهم أهل الكتاب وبخلواْ أن يُبيِّنوا للناس ما في كتبهم من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو قول ابن عباس ، قال ألم تسمع أنه قال : { يبخلون ويأمرون الناس بالبخل } ، أي يكتمون ويأمرون الناس بالكتمان . { سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَومَ الْقِيَامَةِ } فيه قولان : أحدهما : أن الذي يطوَّقونه شجاع أقرع ، وهذا قول ابن مسعود . والثاني : أنه طوق من النار ، وهذا قول إبراهيم .