Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 23-25)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ } يعني حظاً لأنهم علموا بعض ما فيه . { يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ } في الكتاب الذي دعوا إليه قولان : أحدهما : أنه التوراة ، دعي إليها اليهود فأبوا ، قاله ابن عباس . والثاني : القرآن ، لأن ما فيه موافق لما في التوراة من أصول الدين ، قاله الحسن وقتادة . وفي قوله تعالى : { لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ } ثلاثة أقاويل : أحدها : نبوة النبي صلى الله عليه وسلم . والثاني : أمر إبراهيم وأن دينه الإِسلام . والثالث : أنه حد من الحدود . { ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ } قال ابن عباس : هذا الفريق المتولي هم زعماء يهود بني قينقاع : النعمان بن أوفى ، وبحري بن عمرو بن صوريا تولوا عنه في حد الزنى لما أخبرهم أنه الرجم ، ورجم اليهوديين الزانيين . فإن قيل : التولِّي عن الشيء هو الإعراض عنه ، قيل : معناه يتولَّى عن الداعي ويعرض عما دُعِيَ إليه . قوله عز وجل : { … قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } هذا من قول اليهود ، واختلفوا فيها على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها الأيام التي عبدوا فيها العجل وهي أربعون يوماً ، قاله قتادة ، والربيع . والثاني : أنها سبعة أيام ، وهذا قول الحسن . والثالث : أنها متقطعة لانقضاء العذاب فيها ، وهذا قول بعض المتأخرين . { وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } فيه قولان : أحدهما : هو قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه ، قاله قتادة . والثاني : هو قولهم لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ، قاله مجاهد .