Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 28-34)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحاً وءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } في آل عمران قولان : أحدهما : أنه موسى وهارون ابنا عمران . والثاني : أنه المسيح ، لأن مريم بنت عمران ، وهذا قول الحسن . وفيما اصطفاهم به ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه اصطفاهم باختيار دينهم لهم ، وهذا قول الفراء . والثاني : أنه اصطفاهم بتفضيلهم في الأمور التي ميزهم بها على أهل زمانهم . والثالث : أنه اصطفاهم باختيارهم للنبوة ، وهذا قول الزجاج . قوله تعالى : { ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ } فيه قولان : أحدهما : أنهم صاروا ذرية بالتناصر لا بالنسب ، كما قال تعالى : { المُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ } [ التوبة : 67 ] يعني في الاجتماع على الضلال ، وهذا قول الحسن ، وقتادة . والثاني : أنهم في التناسل والنسب ، إذ جميعهم من ذرية آدم ، ثم من ذرية نوح ، ثم من ذريةإبراهيم ، وهذا قول بعض المتأخرين .