Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 11-16)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ } فيه ستة أوجه : أحدها : أنه الفضيحة ، قاله مجاهد . الثاني : الاكتئاب ، قاله ابن أبي نجيح . الثالث : الإياس ، قاله ابن عباس . الرابع : الهلاك ، قاله السدي . الخامس : الندامة ، قاله ابن قتيبة . السادس : الحيرة ، قال العجاج : @ يا صـاح هل تعـرف رسْمـاً مكرسـاً قـال نـعـم أعـرفـه وأبـلسَـا @@ قوله تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } فيه وجهان : أحدهما : في الجزاء بالثواب والعقاب . الثاني : في المكان بالجنة والنار . قوله تعالى : { … فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يَحْبَرُونَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : يمكرون ، قاله ابن عباس . الثاني : ينعمون ، قاله مجاهد وقتادة . الثالث : يتلذذون بالسماع والغناء ، قاله يحيى بن أبي كثير . الرابع : يفرحون ، قاله السدي . والحبرة عند العرب السرور والفرح قال العجاج : @ فالحمد لله الذي أعـطى الحبـر مـوالـي الحـي إن الـمـولى يَسَر @@ فأما الروضة فهي البستان المتناهي منظراً وطيباً ولم يكن عند العرب أحسن منظراً ولا أطيب منها ريحاً قال الأعشى : @ ما روضة من رياض الحزن معشبةٌ خضراء جاد عليها مسبل هطل يضحك الشمس منها كوكب شَرِقٌ مؤزر بعميم النبت مكتهل يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ولا بأحسن منها إذا دنا الأُصُل @@ قوله تعالى : { فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } فيه خمسة تأويلات : أحدها : مدخلون ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : نازلون ومنه قوله : { إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوتُ } [ البقرة : 180 ] و [ المائدة : 106 ] أي نزل به . الثالث : مقيمون ، قاله ابن شجرة . الرابع : معذبون . الخامس : مجموعون ، ومعاني هذه التأويلات متقاربة .