Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 8-10)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } يحتمل أربعة أوجه : أحدها : بالعدل . الثاني : بالحكمة . الثالث : إلا ما استحق عليهم الطاعة والشكر . والرابع : قاله الفراء ، معناه إلا للحق يعني الثواب والعقاب . { وَأَجَلِ مُّسَمًّى } فيه وجهان : أحدهما : قيام الساعة ، قاله ابن عباس . الثاني : وهو محتمل أنه أجل كل مخلوق على ما قدر له . فدل ذل على أمرين : أحدهما : دل به على الفناء وعلى أن لكل مخلوق أجلاً . الثاني : نبه على ثواب المحسن وعقاب المسيء . قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ أَسَآءُواْ } قال ابن عباس : كفرواْ . { السُّوأَى } فيه وجهان : أحدهما : جهنم ، قاله السدي . الثاني : العذاب في الدنيا والآخرة ، قاله الحسن . وفي الفرق بين الإساءة والسوء وجهان : أحدهما : أن الإساءة إنفاق العمر في الباطل ، والسوء إنفاق رزقه في المعاصي . الثاني : أن الإِساءَة فعل المسيء والسوء الفعل مما يسوء . { أَن كَذَّبُواْ } لأن كذبواْ . { بِئَايَاتِ اللَّهِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، قاله الكلبي . الثاني : بالعذاب أن ينزل بهم ، قاله مقاتل . الثالث : بمعجزات الرسل ، قاله الضحاك . { وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ } أي بالآيات .