Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 24-25)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَمِن ءَايَاتِهِ يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } فيه أربعة تأويلات : أحدها : خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم ، قاله قتادة . الثاني : خوفاً من الصواعق وطمعاً في الغيث ، قاله الضحاك . الثالث : خوفاً من البرد أن يهلك الزرع وطمعاً في المطر أن يحيي الزرع ، حكاه يحيى بن سلام . الرابع : خوفاً أن يكون البرق برقاً خُلّباً لا يمطر وطمعاً أن يكون ممطراً ، ذكره ابن بحر ، وأنشد قول الشاعر : @ لا يكن برقك برقاً خُلّباً إن خير البرق ما الغيث معه @@ والعرب يقولون : إذا توالت أربعون برقة مطرت وقد أشار المتنبي إلى ذلك بقوله : @ فقد أرد المياه بغير زادٍ سوى عَدّي لها بَرْق الغمام @@ قوله تعالى : { وَمِنْ ءَآيَاتِهِ أنْ تَقُومَ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ } فيه وجهان : أحدهما : أن تكون . الثاني : أن تثبت . { بِأَمْرِهِ } فيه وجهان : أحدهما : بتدبيره وحكمته . الثاني : بإذنه لها أن تقوم بغير عمد . { ثُمَّ إِذا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنْ الأَرْضِ } أي وأنتم موتى في قبوركم . { إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } أي من قبوركم مبعوثين إلى القيامة . قال قتادة : دعاهم من السماء فخرجوا من الأرض . ثم فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه أخرجهم بما هو بمنزلة الدعاء وبمنزلة قوله كن فيكون ، قاله ابن عيسى . الثاني : أنهم أخرجهم بدعاء دعاهم به ، قاله قتادة . الثالث : أنه أخرجهم بالنفخة الثانية وجعلها دعاء لهم . ويشبه أن يكون قول يحيى بن سلام .