Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 23-25)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلَقْدَ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكَتِابَ فَلاَ تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ } فيه خمسة أقاويل : أحدها : فلا تكن يا محمد في شك من لقاء موسى ولقد لقيته ليلة الإسراء روى أبو العالية الرياحي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رَأيتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى بْنَ عمرانَ رَجُلاً طُوَالاً جَعْداً كَأَنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ . وَرَأَيْتُ عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ رَجُلاً مَرْبُوعَ الخَلْقِ إِلَى الحُمْرَةِ وَالبَيَاضِ سَبْطَ الرَّأُسِ " قال أبو العالية قد بين الله ذلك في قوله : { وَاسْأَلْ مِنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا } . الثاني : فلا تكن يا محمد في شك من لقاء موسى في القيامة وستلقاه فيها . الثالث : فلا تكن في شك من لقاء موسى في الكتاب ، قاله مجاهد والزجاج . الرابع : فلا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقيه موسى ، قاله الحسن . الخامس : فلا تكن في شك من لقاء موسى لربه حكاه النقاش . { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } فيه وجهان : أحدهما : جعلنا موسى ، قاله قتادة . الثاني : جعلنا الكتاب ، قاله الحسن . قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنهُمْ أَئِمَةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } فيه وجهان : أحدهما : أنهم رؤساء في الخير تبع الأنبياء ، قاله قتادة . الثاني : أنهم أنبياء ، وهو مأثور . { لَمَّا صَبَرُواْ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : على الدنيا ، قاله سفيان . الثاني : على الحق ، قاله ابن شجرة . الثالث : على الأذى بمصر لما كلفوا ما لا يطيقون ، حكاه النقاش . { وَكَانُوا بِئَايَاتِناَ } يعني بالآيات التسع { يُوقِنُونَ } أنها من عند الله . قوله : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } الآية فيها وجهان : أحدهما : يعني بين الأنبياء وبين قومهم ، حكاه النقاش . الثاني : يقضي بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من الإيمان والكفر ، قاله يحيى بن سلام .