Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 18-22)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً } المؤمن هنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه والفاسق عقبة بن أبي معيط قال ابن عباس : سابّ عقبة علياً فقال أنا أبسط منك لساناً وأحدّ منك سناناً وأملأ منك حشواً فقال له علي كرم الله وجهه : ليس كما قلت يا فاسق فنزلت ، فيهما هذه الآية . { لاَ يَسْتَوُونَ } قال قتادة : لا والله لا يستوون لا في الدينا ولا عند الموت ولا في الآخرة . قوله تعالى : { وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ } أما العذاب الأدنى ففي الدنيا وفيه سبعة أقاويل : أحدها : أنها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال ، قاله أُبي . الثاني : القتل بالسيف ، قاله ابن مسعود . الثالث : أنه الحدود ، قاله ابن عباس . الرابع : القحط والجدب ، قاله إبراهيم . الخامس : عذاب القبر ، قاله البراء بن عازب ومجاهد . السادس : أنه عذاب الدنيا كلها ، قاله ابن زيد . السابع : أنه غلاء السعر والأكبر خروج المهدي ، قاله جعفر الصادق . ويحتمل ثامناً : أن العذاب الأدنى في المال ، والأكبر في الأنفس . والعذاب الأكبر عذاب جهنم في الآخرة . { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } فيه وجهان : أحدهما : يرجعون إلى الحق ، قاله إبراهيم . الثاني : يتوبون من الكفر ، قاله ابن عباس .