Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 30-31)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشةٍ مُّبَيِّنَةٍ } فيها قولان : أحدهما : الزنى ، قاله السدي . الثاني : النشوز وسوء الخلق ، قاله ابن عباس . { يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } فيه قولان : أحدهما : أنه عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، قاله قتادة . الثاني : أنهما عذابان في الدنيا لعظم جرمهن بأذية رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال مقاتل : حدّان في الدنيا غير السرقة . وقال أبو عبيدة والأخفش : الضعفان أن يجعل الواحد ثلاثة ، فيكون عليهن ثلاثة حدود لأن ضعف الواحد اثنان فكان ضِعْفا الواحد ثلاثة . وقال ابن قتيبة : المراد بالضعف المثل فصار المراد بالضعفين المثلين . وقال آخر : إذا كان ضعف الشيء مثليه وجب بأن يكون ضعفاه أربعة أمثاله . قال سعيد بن جبير : فجعل عذابهن ضعفين ، وجعل على من قذفهن الحد ضعفين . { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً } أي هيناً . قوله عز وجل : { وَمَن يَقْنُتْ مِنُكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } أي تُطِع الله ورسوله والقنوت الطاعة . { وَتَعْمَلُ صَالِحاً } أي فيما بينها وبين ربها . { نُؤْتِهَا أَجرَهَا مَرَّتِين } أي ضعفين ، كما كان عذابها ضعفين . وفيه قولان : أحدهما : أنهما جميعاً في الآخرة . الثاني : أن أحدهما في الدنيا والآخر في الآخرة . { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } فيه وجهان : أحدهما : في الدنيا ، لكونه واسعاً حلالاً . الثاني : في الآخرة وهو الجنة . { كَرِيماً } لكرامة صاحبه ، قاله قتادة .