Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 1-2)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } فيه وجهان : أحدهما : الذي خلق ما في السموات وما في الأرض . الثاني : الذي يملك ما في السموات وما في الأرض . { ولَهُ الْحَمْدُ فِي الآخرَةِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : هو حمد أهل الجنة من غير تَكْلِفٍ فسرورهم بحمده كقولهم : الحمد لله الذي صدقنا وعْدَه ، الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ، قاله ابن عيسى . الثاني : يعني أن له الحمد في السموات وفي الأرضين لأنه خلق السموات قبل الأرضين فصارت هي الأولى ، والأرضون هي الآخرة ، حكاه النقاش . الثالث : له الحمد في الآخرة على الثواب والعقاب لأنه عَدْل منه ، قاله بعض المتأخرين . { وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } يعني الحكيم في أمره ، الخبير بخلقه . قوله عز وجل : { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وََمَا يَخْرُجُ مِنهَا } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : ما يلج في الأرض المطر ، وما يخرج منها النبات ، قاله الضحاك . الثاني : ما يلج فيها الأموات ، قاله الكلبي ، وما يخرج منها كنوز الذهب والفضة ، والمعادن ، حكاه النقاش . الثالث : ما يلج فيها : البذور ، وما يخرج منها : الزروع . { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : الملائكة تنزل من السماء وتعرج فيها ، قاله السدي . الثاني : وما ينزل من السماء : القضاء ، وما يعرج فيها : العمل ، وهو محتمل . الثالث : ما ينزل من السماء : المطر ، قاله الضحاك ، وما يعرج فيها : الدعاء . وهو محتمل .