Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 3-6)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَالَّذِينَ سَعَواْ فِي ءَايَاتِنَا } فيه وجهان : أحدهما : أن سعيهم فيها بالجحود لها ، قاله الضحاك . الثاني : بالتكذيب بها . { مُعَاِجِزِينَ } وقرىء . { مُعْجِزِينَ } وفي تأويل معاجزين أربعة أوجه : أحدها : مسابقين ، قاله قتادة . الثاني : مجاهدين ، قاله ابن زيد . الثالث : مراغمين مشاقين ، وهو معنى قول ابن عباس وعكرمة . الرابع : أي لا يعجزونني هرباً ولا يفوتونني طلباً ، وهو معنى قول الكلبي . وفي تأويل معجزين ثلاثة أوجه : أحدها : مثبطين الناس عن اتباع الرسول ، قاله مجاهد . الثاني : مضعّفين لله أن يقدر عليهم ، قاله بعض المتأخرين . الثالث : معجزين من آمن وصَدَّقَ بالبعث بإضافة العجز إليه . ويحتمل رابعاً : أنهم نسبوا المؤمنين إلى العجز عن الانتصار لدينهم إما بضعف الحجة وإما بقلة القوة . { أُوْلئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٍ } قال قتادة : الرجز هو العذاب الأليم . قوله عز وجل : { وَيَرَى الَّذينَ أوتُواْ الْعِلْمَ } فيهم قولان : أحدهما : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . الثاني : أنهم المؤمنون من أهل الكتاب ، قاله الضحاك . { الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ } قال الحسن هو القرآن كله حق . { وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } فيه قولان : أحدهما : يهدي إلى دين الله وهو الإسلام ، رواه النواس بن سمعان الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . الثاني : إلى طاعة الله وسبيل مرضاته .