Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 46-46)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { قُلْ إنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ } فيه قولان : أحدهما : يعني بطاعة الله عز وجل ، قاله مجاهد . الثاني : بالا إله إلا الله ، قاله السدي . ويحتمل ثالثاً : بالقرآن لأنه يجمع كل المواعظ . { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى } يعني أن تقوموا لله بالحق ، ولم يُرد القيام على الأرجل كما قال تعالى : { وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسطِ } [ النساء : 127 ] . وفي قوله : { مَثْنَى وَفُرَادَى } ثلاثة أوجه : أحدها : معناه جماعة وفرادى ، قاله السدي . الثاني : منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره ، وهذا قول مأثور . الثالث : مناظراً مع غيره ومفكراً في نفسه ، قاله ابن قتيبة . ويحتمل رابعاً : أن المثنى عمل النهار ، والفرادى عمل الليل ، لأنه في النهار . مُعانٌ وفي الليل وحيد . { ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ } قال قتادة أي ليس بمحمد جنون . { إنْ هُوَ إلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } يعني في الآخرة ، قال مقاتل : وسبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل كفار قريش ألا يؤذوه ويمنعوا منه لقرابته منهم حتى يؤدي رسالة ربه ، فسمعوه يذكر اللات والعزى في القرآن فقالوا يسألنا ألا نؤذيه لقرابته منا ويؤذينا بسبب آلهتنا فنزلت هذه الآية .