Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 51-54)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَلَوْ تَرَى إذْ فِزَعُواْ } في فزعهم خمسة أقاويل : أحدها : فزعهم يوم القيامة ، قاله مجاهد . الثاني : فزعهم في الدنيا حين رأو بأس الله عز وجل : قاله قتادة . الثالث : هو الجيش الذي يخسف بهم في البيداء فيبقى منهم رجل فيخبر الناس بما لقي أصحابه فيفزعوا فهذا هو فزعهم ، قاله سعيد بن جبير . الرابع : هو فزعهم يوم بدر حين ضربت أعناقهم فلم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة ، قاله السدي . الخامس : هو فزعهم في القبور من الصيحة ، قاله الحسن . وفي قوله تعالى : { فَلاَ فَوْتَ } ثلاثة أوجه : أحدها : فلا نجاة ، قاله ابن عباس . الثاني : فلا مهرب ، وهو معنى قول مجاهد . الثالث : فلا سبق ، قاله قتادة . { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } فيه ستة أقاويل : أحدها : من تحت أقدامهم ، قاله مجاهد . الثاني : يوم بدر ، قاله زيد بن أسلم . الثالث : هو جيش السفياني ، قاله ابن عباس . الرابع : عذاب الدنيا ، قاله الضحاك . الخامس : حين خرجوا من القبور ، قاله الحسن . السادس : هو يوم القيامة ، قاله القاسم بن نافع . ويحتمل سابعاً : في أسرِّ ما كانوا فيه نفوساً ، وأقوى ما كانوا عليه أملاً لأنه أقرب بلاء من نعمه . قوله عز وجل : { وَقَالُوا ءَامَنَّا بِهِ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : يعني بالله ، قاله مجاهد . الثاني : بالبعث ، قاله الحسن . الثالث : بالرسل ، قاله قتادة . { وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ } وفي التناوش ثلاثة أقاويل : أحدها : هو الرجعة ، قاله ابن عباس ومنه قول الشاعر : @ تمنى أن تؤوب إليّ ميٌّ وليس إلى تناوشها سبيل @@ الثاني : هو التوبة ، قاله السدي . الثالث : هو التناول من قولهم نشته أنوشه نوشاً إذا تناوله من قريب ، وقد تناوش القوم إذا دنا بعضهم من بعض ولم يلتحم القتال بينهم ، قال الشاعر : @ فهي تنوش الحوض نوشاً من علا نوشاً به تقطع أجواز الفلا @@ { مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ } فيه ثلاثة أقوايل : أحدها : من الآخرة إلى الدنيا ، قاله مجاهد . الثاني : ما بين الآخرة والدنيا ، رواه القاسم بن نافع . الثالث : هو طلبهم الأمر من حيث لا ينال ، قاله الحسن . ويحتمل قولاً رابعاً : بعيد عليهم لاستحالته عندهم . قوله عز وجل : { وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم كفروا بالله تعالى ، قاله مجاهد . الثاني : بالبعث ، قاله الحسن . الثالث : بالرسول ، قاله قتادة . { مِن قَبْلُ } فيه وجهان : أحدهما : في الدنيا ، قاله مجاهد . الثاني : من قبل العذاب . { وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : معناه يرجمون بالظن ويقولون في الدنيا لا بعث ولا جنة ولا نار ، قاله الحسن . الثاني : أنه طعنهم في القرآن ، قاله عبد الرحمن بن زيد . الثالث : هو طعنهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر أو ساحر ، قاله مجاهد ، وسماه قذفاً لخروجه عن غير حق . قوله عز وجل : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } يعني بالموت ، وفيه خمسة تأويلات : أحدها : حيل بينهم وبين الدنيا ، قاله مجاهد . الثاني : بينهم وبين الإيمان ، قاله الحسن . الثالث : بينهم وبين التوبة ، قاله السدي . الرابع : بينهم وبين طاعة الله تعالى ، قاله خليد . الخامس : حيل بين المؤمن وبين العمل ، وبين الكافر وبين الإيمان ، قاله يزيد بن أبي يزيد . { كَمَا فُعِلَ بِأَشْياعِهِم مّن قَبْلُ } فيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم أوائلهم من الأمم الخالية ، قاله مقاتل . الثاني : أنه أصحاب الفيل حين أرادوا خراب الكعبة ، قاله الضحاك . الثالث : هم أمثالهم من الكفار الذين لم يقبل الله سبحانه منهم التوبة عند المعاينة . { إنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ } فيه وجهان : أحدهما : لا يعرفون نبيهم ، قاله مقاتل . الثاني : هو شكهم في وقوع العذاب ، قاله الضحاك .