Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 55-58)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { إن أصحاب الجنة اليوم في شُغُل فاكهون } فيه أربعة أقاويل : أحدها : في افتضاض الأبكار ، قاله الحسن وسعيد بن جبير وابن مسعود وقتادة . الثاني : في ضرب الأوتار ، قاله ابن عباس ومسافع بن أبي شريح . الثالث : في نعمة ، قاله مجاهد . الرابع : في شغل مما يَلقى أهل النار ، قاله إسماعيل بن أبي خالد وأبان بن تغلب . وروي بضم الغين وقرىء بتسكينها وفيها وجهان : أحدهما : أن الشغل بالضم المحبوب . الثاني : الشغل بالإسكان يعني المروة ، فعلى هذا لا يجوز أن يقرأ بالإسكان في أهل الجنة ولا يقرأ بالضم في أهل النار . { فاكهون } ويقرأ : فكهون ، بغير ألف . وفي اختلاف القراءتين وجهان : أحدهما : أنها سواء ومعناهما واحد يقال فاكه وفكه كا يقال حاذر وحذر قاله الفراء . الثاني : أن معناهما في اللغة مختلف فالفكه الذي يتفكه بأعراض الناس . والفاكه ذو الفاكهة ، قاله أبو عبيد وأنشد : @ فكه إلى جنب الخوان إذا عدت نكْباء تقلع ثابت الأطنابِ @@ وفيه ها هنا أربعة تأويلات : أحدها : فرحون ، قاله ابن عباس . الثاني : ناعمون ، قاله قتادة . الثالث : معجبون ، قاله مجاهد . الرابع : ذو فاكهة كما يقال شاحم لاحم أي ذو شحم ولحم ، وكما قال الشاعر : @ وغررتني وزعمت أنَّك لابنٌ بالصيف تامر @@ أي ذو لبن وتمر . قوله عز وجل : { هم وأزواجُهم في ظلال } فيه وجهان : أحدهما : وأزواجهم في الدنيا من وافقهم على إيمانهم . الثاني : أزواجهم اللاتي زوّجهم الله تعالى بهن في الجنة من الحور العين . { في ظِلال } يحتمل وجهين : أحدهما : في ظلال النعيم . الثاني : في ظلال تسترهم من نظر العيون إليهم . قوله عز وجل : { لهم فيها فاكهةٌ ولهُم ما يَدَّعون } فيه أربعة تأويلات : أحدها : ما يشتهون ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : ما يسألون ، قاله ابن زياد . الثالث : ما يتمنون ، قاله أبو عبيدة . الرابع : ما يدعونه فيأتيهم ، قاله الكلبي قال الزجاج : وهو مأخوذ من الدعاء . ويحتمل خامساً : ما يدّعون أنه لهم فهو لهم لا يدفعون عنه ، وهم مصروفون عن دعوى ما لا يستحقون . قوله عز وجل : { سلامٌ قولاً مِن رَبِّ رحيم } فيه وجهان : أحدهما : أنه سلام الله تعالى عليهم إكراماً لهم ، قاله محمد بن كعب . الثاني : أنه تبشير الله تعالى لهم بسلامتهم .