Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 68-70)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { ومَن نعمِّره ننكِّسهُ في الخَلْق } في قوله { نعمره } قولان : أحدهما : بلوغ ثمانين سنة ، قاله سفيان . الثاني : هو الهرم ، قاله قتادة . وفي قوله تعالى { ننكِّسْه } تأويلان : أحدهما : نردُّه في الضعف إلى حال الضعف فلا يعلم شيئاً ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : نغير سمعه وبصره وقوته ، قاله قتادة . و { في الخلق } وجهان : أحدهما : جميع الخلق ويكون معناه : ومن عمرناه من الخلق نكسناه في الخلق . والوجه الثاني : أنه عنى خلقه ، ويكون معنى الكلام : من أطلنا عمره نكسنا خلقه ، فصار مكان القوة الضعف ، ومكان الشباب الهرم ، ومكان الزيادة النقصان . { أفلا تعقلون } أن من فعل هذا بكم قادر على بعثكم . قوله عز وجل : { وما علّمْناه الشِّعر وما ينبغي له } يحتمل وجهين : أحدهما : أي ليس الذي علمناه من القرآن شعراً . الثاني : أي لم نعلم رسولنا أن يقول الشعر . { وما ينبغي له } يحتمل وجهين : أحدهما : وما ينبغي له أن يقول شعراً . الثاني : وما ينبغي لنا أن نعلمه شعراً . { إنْ هو لا ذكر وقرآن مُبين } يحتمل وجهين : أحدهما : إنْ علّمناه إلا ذكراً وقرآناً مبيناً . الثاني : إنْ هذا الذي يتلوه عليكم إلا ذكر وقرآن مبين . قوله عز وجل : { لينذر من كان حَيّاً } فيه قولان : أحدهما : لتنذر يا محمد من كان حياً ، وهذا تأويل من قرأ بالتاء . الثاني : لينذر القرآن من كان حياً ، وهو تأويل من قرأ بالياء . وفي { مَن كان حَيّاً } ها هنا أربعة تأويلات : أحدها : من كان غافلاً ، قاله الضحاك . الثاني : من كان حي القلب حي البصر ، قاله قتادة . الثالث : من كان مؤمناً ، قاله يحيى بن سلام . الرابع : من كان مهتدياً ، قاله السدي . { ويحِقَّ القَوْل على الكافرين } معناه : ويجب العذاب على الكافرين .