Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 161-169)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { فإنكم وما تعبدون } يعني المشركين وما عبدوه من آلهتهم . { ما أنتم عليه بفاتنين } أي بمضلين ، قال الشاعر : @ فرد بنعمته كيده عليه وكان لها فاتناً @@ { إلا من هو صالِ الجحيم } فيه وجهان : أحدهما : إلا من سبق في علم الله تعالى أنه يصلى الجحيم ، قاله ابن عباس . قوله عز وجل { وما مِنّا إلا له مقامٌ معلوم } فيه قولان : أحدهما : ما منا ملك إلا له في السماء مقام معلوم ، قاله ابن مسعود وسعيد بن جبير . الثاني : ما حكاه قتادة قال : كان يصلي الرجال والنساء جميعاً حتى نزلت { وما منا إلا له مقام معلوم } قال فتقدم الرجال وتأخر النساء . ويحتمل إن لم يثبت هذا النقل . ثالثاً : وما منا يوم القيامة إلا من له فيها مقام معلوم بين يدي الله عز وجل . قوله عز وجل : { وإنا لنحن الصّافون } فيه قولان : أحدهما : أنهم الملائكة يقفون صفوفاً في السماء ، قيل حول العرش ينتظرون ما يؤمرون به ، وقيل في الصلاة مصطفين . وحكى أبو نضرة أن عمر رضي الله كان إذا قام إلى الصلاة قال : يريد ، الله بكم هدى الملائكة { وإنا لنحن الصافون } تأخر يا فلان ، ثم يتقدم فيكبر . الثاني : ما حكاه أبو مالك قال كان الناس يصلون متبددين فأنزل الله عز وجل { وإنا لنحن الصافون } فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصطفوا . وقوله عز وجل : { وإنا لنحن المسبحون } فيه قولان : أحدهما : المصلّون ، قاله قتادة . الثاني : المنزِّهون الله عما أضافه إليه المشركون أي فكيف لا تعبدونه ونحن نعبده .