Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 17-20)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { اصبر على ما يقولون } يعني كما صبر أولو العزم من الرسل لا كمن لم يصبر مثل يونس . { واذكر عبدنا داود } أي فإنا نحسن إليك كما أحسنا إلى داود قبلك بالصبر . { ذا الأيد } فيه قولان : أحدهما : ذا النعم التي أنعم الله بها عليه لأنها جمع يد حذفت منه الياء ، واليد النعمة . الثاني : ذا القوة ، قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد ، ومنه { والسماء بنيناها بأيد } أي بقوة . وفيما نسب داود إليه من القوة قولان : أحدهما : القوة في طاعة الله والنصر في الحرب ، قاله مجاهد . الثاني : ذا القوة في العبادة والفقه في الدين قاله قتادة . وذكر أنه كان يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر . { إنه أواب } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أنه التواب ، قاله مجاهد وابن زيد . الثاني : أنه الذي يؤوب إلى الطاعة ويرجع إليها ، حكاه ابن زيد . الثالث : أنه المسبح ، قاله الكلبي . الرابع : أنه الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها ، قاله المنصور . قوله عز وجل : { وشَدَدنا ملكه } فيه وجهان : أحدهما : بالتأييد والنصر . الثاني : بالجنود والهيبة . قال قتادة : باثنين وثلاثين ألف حرس . { وآتيناه الحكمة } فيها خمسة تأويلات : أحدها : النبوة ، قاله السدي . الثاني : السنّة ، قاله قتادة . الثالث : العدل ، قاله ابن نجيح . الرابع : العلم والفهم ، قاله شريح . الخامس : الفضل والفطنة . { وفصل الخطاب } فيه خمسة تأويلات : أحدها : على القضاء والعدل فيه ، قاله ابن عباس والحسن . الثاني : تكليف المدعي البينة والمدعَى عليه اليمين ، قاله شريح وقتادة . الثالث : قوله أما بعد ، وهو أول من تكلم بها ، قاله أبو موسى الأشعري والشعبي . الرابع : أنه البيان الكافي في كل غرض مقصود . الخامس : أنه الفصل بين الكلام الأول والكلام الثاني .