Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 17-20)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها } فيه قولان : أحدهما : أن الطاغوت الشيطان ، قاله مجاهد وابن زيد . الثاني : الأوثان ، قاله الضحاك والسدي . وفيه وجهان : أحدهما : أنه اسم أعجمي مثل هاروت وماروت . الثاني : عربي مشتق من الطغيان . { وأنابوا إلى الله } فيه وجهان : أحدهما : أقبلوا الى الله ، قاله قتادة . الثاني : استقاموا إلى الله ، قاله الضحاك . ويحتمل ثالثاً : وأنابوا الى الله من ذنوبهم . { لهم البشرى } فيه وجهان : أحدهما : أنها الجنة ، قاله مقاتل ويحيى بن سلام . الثاني : بشرى الملائكة للمؤمنين ، قاله الكلبي . ويحتمل ثالثاً : أنها البشرى عند المعاينة بما يشاهده من ثواب عمله . قوله عز وجل : { فبشر عبادِ الذين يستمعون القول } فيه قولان : أحدهما : أن القول كتاب الله ، قاله مقاتل ويحيى بن سلام . الثاني : أنهم لم يأتهم كتاب من الله ولكن يستمعون أقاويل الأمم ، قاله ابن زيد . { فيتبعون أحسنَه } فيه خمسة أوجه : أحدها : طاعة الله ، قاله قتادة . الثاني : لا إله إلا الله ، قاله ابن زيد . الثالث : أحسن ما أمروا به ، قاله السدي . الرابع : أنهم إذا سمعوا قول المسلمين وقول المشركين اتبعوا أحسنه وهو الإسلام ، حكاه النقاش . الخامس : هو الرجل يسمع الحديث من الرجل فيحدث بأحسن ما يسمع منه ، ويمسك عن أسوإه فلا يتحدث به ، قاله ابن عباس . ويحتمل سادساً : أنهم يستمعون عزماً وترخيصاً فيأخذون بالعزم دون الرخص . { أولئك الذين هداهم الله } الآية . قال عبد الرحمن بن زيد : نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها في جاهليتهم ، واتبعوا أحسن ما صار من العقول إليهم .