Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 21-22)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { أفمن شرح الله صدره للإسلام } فيه وجهان : أحدهما : وسع صدره للإسلام حتى يثبت فيه ، قاله ابن عباس والسدي . الثاني : وسع صدره بالإسلام بالفرح به والطمأنينة إليه ، فعلى هذا لا يجوز أن يكون الشرح قبل الإسلام ، وعلى الوجه الأول يجوز أن يكون الشرح قبل الإسلام . { فهو على نور من ربه } فيه وجهان : أحدهما : على هدى من ربه ، قاله السدي . الثاني : أنه كتاب الله الذي به يأخذ وإليه ينتهي ، قاله قتادة . وروى عمرو بن مرّة عن عبد الله بن سدر قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ، فقالوا : يا رسول الله ما هذا الشرح ؟ فقال : " نور يقذف به في القلب " قالوا : يا رسول الله هل لذلك من أمارة ؟ قال : " نعم " قالوا : ما هي ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل الموت . " وفي من نزلت فيه هذه الآية ثلاثة أقاويل : أحدها : في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله الكلبي . الثاني : في عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حكاه النقاش . الثالث : في عمار بن ياسر ، قاله مقاتل . { فويل للقاسية قلوبُهم من ذِكر الله } قيل أنه عنى أبا جهل وأتباعهُ من كفار قريش ، وفي الكلام مضمر محذوف تقديره ، فهو على نور من ربه كمن طبع الله على قلبه فويل للقاسية قلوبهم .