Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 32-35)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { والذي جاء بالصدق } الآية . وفي الذي جاء بالصدق أربعة أقاويل : أحدها : أنه جبريل ، قاله السدي . الثاني : محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة ومجاهد . الثالث : أنهم المؤمنون جاءوا بالصدق يوم القيامة ، حكاه النقاش . الرابع : أنهم الأنبياء ، قاله الربيع وكان يقرأ : والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به . وفي ( الصدق ) قولان : أحدهما : أنه لا إله إلا الله ، قاله ابن عباس . الثاني : القرآن ، قاله مجاهد وقتادة . ويحتمل ثالثاً : أنه البعث والجزاء . وفي الذي صدق به خمسة أقاويل : أحدها : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس . الثاني : المؤمنون من هذه الأمة ، قاله الضحاك . الثالث : أتباع الأنبياء كلهم ، قاله الربيع . الرابع : أنه أبو بكر ، رضي الله عنه حكاه الطبري عن علي رضي الله عنه ، وذكره النقاش عن عون بن عبد الله . الخامس : أنه علي كرم الله وجهه ، حكاه ليث عن مجاهد . ويحتمل سادساً : أنهم المؤمنون قبل فرض الجهاد من غير رغبة في غنم ولا رهبة من سيف . { أولئك هم المتقون } إنما جاز الجمع في { هم المتقون } و { الذي } واحد في مخرج لفظه وجمع في معناه على طريق الجنس كقوله تعالى { إن الإنسان لفي خسر } قوله عز وجل : { ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عَمِلوا } قبل الإيمان والتوبة ، ووجه آخر : أسوأ الذي عملوا من الصغائر لأنهم يتقون الكبائر . { ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون } أي يجزيهم بأجر أحسن الأعمال وهي الجنة .