Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 105-115)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها : أن الكتاب حق . والثاني : أن فيه ذكر الحق . والثالث : أنك به أحق . { لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ } يحتمل وجهين : أحدهما : بما أعلمك الله أنه حق . والثاني : بما يؤديك اجتهادك إليه أنه حق . { وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خصيماً } أي مخاصماً عنهم ، وهذه الآية نزلت في طعمة بن أبيرق ، واختلف في سبب نزولها فيه ، فقال السدي : كان قد أودع درعاً وطعاماً فجحده ولم تقم عليه بينه ، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدفع عنه ، فبين الله تعالى أمره . وقال الحسن : إنه كان سرق درعاً وطعاماً فأنكره واتهم غيره وألقاه في منزله ، وأعانه قوم من الأنصار ، وخاصم النبي صلى الله عليه وسلم عنه أو هَمّ بذلك ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية إلى قوله : { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً } يعني الذي اتهمه السارق وألقى عليه السرقة . وقيل : إنه كان رجلاً من اليهود يقال له يزيد بن السمق . وقيل : بل كان رجلاً من الأنصار يُقال له لبيد بن سهل . وقيل : طعمة بن أبيرق فارتد فنزلت فيه هذه الآية . ولحق بمشركي أهل مكة فأنزل الله تعالى فيه : { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى } الآية [ النساء : 115 ] .