Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 116-122)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أن الإناث اللات والعزى ومَناة ، وهو قول السدي وابن زيد وأبي مالك . والثاني : أنها الأوثان ، وكان في مصحف عائشة : { إِن تَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً } . والثالث : الملائكة ، لأنهم كانواْ يزعمون أنهم بنات الله ، وهذا قول الضحاك . والرابع : الموات الذي لا روح فيه ، لأن إناث كل شيء أرذله ، وهو قول ابن عباس ، وقتادة . قوله تعالى : { ولأُضِلَّنَّهُمْ } يعني الإيمان . { ولأُمَنِّيَنَّهُمْ } يعني بطول الأمل في الدنيا ليؤثروها على الآخرة . { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأَنْعَامِ } أي لَيُقَطِّعُنَّهَا نُسكاً لأوثانهم كالبحيرة والسائبة . { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ } فيه ثلاث تأويلات . أحدها : يعني دين الله ، وهذا قول الحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، وإبراهيم . والثاني : أنه أراد به خصاء البهائم ، وهذا قول ابن عباس ، وأنس ، وعكرمة . والثالث : أنه الوشم ، وهو قول ابن مسعود ، والحسن . قال ابن مسعود : " لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ والمُسْتَوشِمَاتِ وَالنَّامِصَاتِ والمتنمِّصَاتِ والمُتَفَلِّجَاتِ للحسُنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ " .