Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 49-52)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ، بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ } يعني اليهود في تزكيتهم أنفسهم أربعة أقاويل : أحدها : قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه ، وهذا قول قتادة ، والحسن . والثاني : تقديمهم أطفالهم لإمامتهم زعماً منهم أنه لا ذنوب لهم ، وهذا قول مجاهد ، وعكرمة . والثالث : هو قولهم إن أبناءنا يستغفرون لنا ويزكوننا ، وهذا قول ابن عباس . والرابع : هو تزكية بعضهم لبعض لينالوا به شيئاً من الدنيا ، وهذا قول ابن مسعود . { وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } فيه قولان : أحدهما : أي الفتيل الذي شق النواة ، وهو قول عطاء ، وقتادة ، ومجاهد ، والحسن ، وأحد قولي ابن عباس . قال الحسن : الفتيل ما في بطن النواة ، والنقير ما في ظهرها ، والقطمير قشرها . والثاني : أنه ما انفتل بين الأصابع من الوسخ ، وهذا قول السدي ، وأحد قولي ابن عباس . قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ } فيه خمسة أقاويل : أحدها : أنهما صنمان كان المشركون يعبدونهما ، وهذا قول عكرمة . والثاني : أن الجبت : الأصنام ، والطاغوت : تراجمة الأصنام ، وهذا قول ابن عباس . والثالث : أن الجبت السحر ، والطاغوت : الشيطان ، وهذا قول عمر ، ومجاهد . والرابع : أن الجبت الساحر ، والطاغوت الكاهن ، وهذا قول سعيد بن جبير . والخامس : أن الجبت حُيي بن أخطب ، والطاغوت كعب بن الأشرف ، وهو قول الضحاك .