Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 80-81)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ } وإنما كانت طاعة لله لأنها موافقة لأمر الله تعالى . { وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } فيه تأويلان : أحدهما : يعني حافظاً لهم من المعاصي حتى لا تقع منهم . والثاني : حافظاً لأعمالهم التي يقع الجزاء عليها فتخاف ألاّ تقوم بها ، فإن الله تعالى هو المجازي عليها . { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يعني المنافقين ، أي أمرنا طاعة . { فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } والتبييت كل عمل دُبِّر ليلاً ، قال عبيد بن همام : @ أتوني فلم أرض ما بيّتوا وكانواْ أتوْني بأمرٍ نُكُر لأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ منذراً وهل يُنْكِحُ الْعَبْدُ حُرٌّ لحُرْ ؟ @@ وفي تسمية العمل بالليل بياتاً قولان : أحدهما : لأن الليل وقت المبيت . والثاني : لأنه وقت البيوت . وفي المراد بقوله تعالى : { بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } قولان : أحدهما : أنها غيّرت ما أضمرت من الخلاف فيما أمرتهم به أو نهيتهم عنه ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، والسدي . والثاني : معناه فدبَّرت غير الذي تقول على جهة التكذيب ، وهذا قول الحسن . { وَاللهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } فيه قولان : أحدهما : يكتبه في اللوح المحفوظ ليجازيهم عليه . والثاني : يكتبه بأن ينزله إليك في الكتاب ، وهذا قول الزجاج .