Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 18-20)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وأنذرهم يوم الآزفة } فيه قولان : أحدهما : يوم حضور المنية ، قاله قطرب . الثاني : يوم القيامة وسميت الآزفة لدنوها ، وكل آزف دانٍ ، ومنه قوله تعالى { أزفت الآزفة } [ النجم : 57 ] أي دنت القيامة . { إذ القلوب لَدَى الحناجر } فيه قولان : أحدهما : أن القلوب هي النفوس بلغت الحناجر عند حضور المنية ، وهذا قول من تأول يوم الآزفة بحضور المنية ، قاله قتادة . ووقفت في الحناجر من الخوف فهي لا تخرج ولا تعود في أمكنتها . { كاظمين } فيه أربعة أوجه : أحدها : مغمومون قاله الكلبي . الثاني : باكون ، قاله ابن جريج . الثالث : ممسكون بحناجرهم ، ماخوذ من كظم القربة وهو شد رأسها . الرابع : ساكتون ، قاله قطرب ، وأنشد قول الشماخ : @ فظلت كأن الطير فوق رؤوسها صيامٌ تنائي الشمس وهي كظوم @@ { ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } في الحميم قولان : أحدهما : انه القريب ، قاله الحسن . الثاني : الشفيق ، قاله مجاهد ، ومعنى الكلام : ما لهم من حميم ينفع ولا شفيع يطاع أي يجاب إلى الشفاعة ، وسميت الإجابة طاعة لموافقتها إرادة المجاب . قوله عز وجل : { يعلم خائنة الأعين } فيه خمسة أوجه : أحدها : أنه الرمز بالعين ، قاله السدي . الثاني : هي النظرة بعد النظرة ، قاله سفيان . الثالث : مسارقة النظر ، قاله ابن عباس . الرابع : النظر إلى ما نهى عنه ، قاله مجاهد . الخامس : هو قول الإنسان ما رأيت وقد رأى ، أو رأيت وما رأى ، قاله الضحاك . وفي تسميتها خائنة الأعين وجهان : أحدهما : لأنها أخفى الإشارات فصارت بالاستخفاء كالخيانة . الثاني : لأنها باستراق النظر إلى المحظور خيانة . { وما تُخفي الصدور } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : الوسوسة ، قاله السدي . الثاني : ما تضمره [ عندما ترى امرأة ] إذا أنت قدرت عليها أتزني بها أم لا ، قاله ابن عباس . الثالث : ما يسره الإنسان من أمانة أو خيانة ، وعبر عن القلوب بالصدور لأنها مواضع القلوب .