Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 15-17)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { رفيع الدرجات } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : رفع السموات السبع ، قاله سعيد بن جبير والكلبي . الثاني : عظيم الصفات ، قاله ابن زياد . الثالث : هو رفعه درجات أوليائه ، قاله يحيى . { ذو العرش } فيه وجهان : أحدهما : أن عرشه فوق سماواته ، قاله سعيد بن جبير . الثاني : أنه رب العرش ، قاله يحيى . { يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده } فيه ستة تأويلات : أحدها : أن الروح الوحي ، قاله قتادة . الثاني : النبوة ، قاله السدي . الثالث : القرآن ، قاله ابن عباس . الرابع : الرحمة ، حكاه إبراهيم الجوني . الخامس : أرواح عباده ، لا ينزل ملك إلا ومعه منها روح ، قاله مجاهد . السادس : جبريل يرسله الله بأمره ، قاله الضحاك . { لينذر يوم التلاق } فيه قولان : أحدهما : لينذر الله به يوم القيامة ، قاله الحسن . الثاني : لينذر أنبياؤه يوم التلاق وهو يوم القيامة وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : لأنه يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض ، قاله السدي وابن زيد . الثاني : لأنه يلتقي فيه الأولون والآخرون ، وهو معنى قول ابن عباس . الثالث : يلتقي فيه الخلق والخالق ، قاله قتادة . قوله عز وجل : { يومَ هم بارزون } يعني من قبورهم . { لا يخفى على الله منهم شَيْءٌ } فيه وجهان : أحدهما : أنه أبرزهم جميعاً لأنه لا يخفى على الله منهم شيء . الثاني : معناه يجازيهم من لا يخفى عليه من أعمالهم شيء . { لمن الملك اليوم } هذا قول الله ، وفيه قولان : أحدهما : أنه قوله بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى - غير نفسه - مالكاً ولا مملوكاً : لمن الملك اليوم فلا يجيبه لأن الخلق أموات ، فيجيب نفسه فيقول : { لله الواحد القهار } لأنه بقي وحده وقهر خلقه ، قاله محمد بن كعب . الثاني : أن هذا من قول الله تعالى في القيامة حين لم يبق من يدَّعي ملكاً ، أو يجعل له شريكاً . وفي المجيب عن هذا السؤال قولان : أحدهما : أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله ، فيقول : لله الواحد القهار ، قاله عطاء . الثاني : ان الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين . والكافرين ، فيقولون : لله الواحد القهار ، قاله ابن جريج .