Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 1-3)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { حم } فيه خمسة أوجه : أحدهما : أنه اسم من أسماء الله أقسم به ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة . الثالث : أنها حروف مقطعة من اسم الله الذي هو الرحمن ، قاله سعيد بن جبير وقال : الر وحم ون هو الرحمن . الرابع : هو محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله جعفر بن محمد . الخامس : فواتح السور ، قاله مجاهد قال شريح بن أوفى العبسي : @ يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم @@ ويحتمل سادساً : أن يكون معناه حُم أمر الله أي قرب ، قال الشاعر : @ قد حُمّ يومي فسر قوم قومٌ بهم غفلة ونوم @@ ومنه سميت الحمى لأنها تقرب منه المنية . فعلى هذا يحتمل وجهين : أحدهما : أنه يريد به قرب قيام الساعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " بعثت في آخرها ألفاً " الثاني : أنه يريد به قرب نصره لأوليائه وانتقامة من أعدائه يوم بدر . قوله عز وجل : { غافر الذنب } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه غافره لمن استغفره ، قاله النقاش . الثاني : ساتره على من يشاء ، قاله سهل بن عبد الله . { وقابل التوب } يجوز أن يكون جمع توبة ، ويجوز أن يكون مصدراً من تاب يتوب توباً ، وقبوله للتوبة إسقاط الذنب بها مع إيجاب الثواب عليها . قوله عز وجل : { ذي الطول } فيه ستة تأويلات : أحدها : ذي النعم ، قاله ابن عباس . الثاني : ذي القدرة ، قاله ابن زيد . الثالث : ذي الغنى والسعة ، قاله مجاهد . الرابع : ذي الخير ، قاله زيد بن الأصم . الخامس : ذي المن ، قاله عكرمة . السادس : ذي التفضيل ، قاله محمد بن كعب . والفرق بين المن والفضل أن المن عفو عن ذنب ، والفضل إحسان غير مستحق والطول مأخوذ من الطول كأنه إنعامه على غيره وقيل لأنه طالت مدة إنعامه .