Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 30-32)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { إن الذين قالوا ربنا اللّهُ } قال ابن عباس : وحّدوا الله تعالى . { ثم استقاموا } فيه خمسة أوجه : أحدها : ثم استقاموا على أن الله ربهم وحده ، وهو قول أبي بكر رضي الله عنه ومجاهد . الثاني : استقاموا على طاعته وأداء فرائضه ، قاله ابن عباس والحسن وقتادة . الثالث : على إخلاص الدين والعلم إلى الموت ، قاله أبو العالية والسدي . الرابع : ثم استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في أقوالهم . الخامس : ثم استقاموا سراً كما استقاموا جهراً . ويحتمل سادساً : أن الاستقامة أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المعاصي لأن التكليف يشتمل على أمر بطاعة تبعث على الرغبة ونهي عن معصية يدعو إلى الرهبة . { تتنزل عليهم الملائكة } فيه قولان : أحدهما : تتنزل عليهم عند الموت ، قاله مجاهد وزيد بن أسلم . الثاني : عند خروجهم من قبورهم للبعث ، قاله ثابت ومقاتل . { ألا تخافوا ولا تحزنوا } فيه تأويلان : أحدهما : لا تخافوا أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفكم ، قاله عكرمة . الثاني : لا تخافوا ولا تحزنوا على أولادكم . وهذا قول مجاهد . { وأبشروا بالجنة } الآية . قيل إن بشرى المؤمن في ثلاثة مواطن : أحدها عند الموت ، ثم في القبر ، ثم بعد البعث . قوله عز وجل : { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيه وجهان : أحدهما : نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة ، قاله السدي . الثاني : نحفظكم في الحياة الدنيا ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة . ويحتمل ثالثاً : نحن أولياؤكم في الدنيا بالهداية وفي الآخرة بالكرامة . { ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم } فيه وجهان : أحدهما : أنه الخلود لأنهم كانوا يشتهون البقاء في الدنيا ، قاله ابن زيد . الثاني : ما يشتهونه من النعيم ، قاله أبو أمامة . { ولكم فيها ما تدَّعون } فيه وجهان : أحدهما : ما تمنون ، قاله مقاتل . الثاني : ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك ، قاله ابن عيسى . { نزلاً } فيه أربعة أوجه : أحدها : يعني ثواباً . الثاني : يعني منزلة . الثالث : يعني منّاً ، قاله الحسن . الرابع : عطاء ، مأخوذ من نزل الضيف ووظائف الجند { من غفور رحيم }