Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 25-29)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وقيضنا لهم قرناءَ } فيه قولان : أحدهما : هيأنا لهم شياطين ، قاله النقاش . الثاني : خلينا بينهم وبين الشياطين ، قاله ابن عيسى . { فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم } فيه أربعة تأويلات : أحدها ما بين أيديهم من أمر الدنيا ، وما خلفهم من أمر الآخرة ، قاله السدي ومجاهد . الثاني : ما بين أيديهم من أمر الآخرة فقالوا لا جنة ولا نار ولا بعث ولا حساب ، وما خلفهم من أمر الدنيا فزينوا لهم اللذات ، قاله الكلبي . الثالث : ما بين أيديهم هو فعل الفساد في زمانهم ، وما خلفهم هو ما كان قبلهم ، حكاه ابن عيسى . الرابع : ما بين أيديهم ما فعلوه ، وما خلفهم ما عزموا أن يفعلوه . ويحتمل خامساً : ما بين أيديهم من مستقبل الطاعات أن لا يفعلوها ، وما خلفهم من سالف المعاصي أن لا يتوبوا منها . قوله عز وجل : { وقال الذين كفروا لا تسمعُوا لهذا القرآن } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لا تتعرضوا لسماعه . الثاني : لا تقبلوه . الثالث : لا تطيعوه من قولهم السمع والطاعة . { والغوا فيه } وفيه أربعة تأويلات : أحدها : يعني قعوا فيه وعيبوه ، قاله ابن عباس . الثاني : جحدوه وأنكروه ، قاله قتادة . الثالث : عادوه ، رواه سعيد بن أبي عروبة . الرابع : الغوا فيه بالمكاء والتصدية ، والتخليط في النطق حتى يصير لغواً ، قاله مجاهد . قوله عز وجل : { وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضَلاّنا من الجن والإنس } فيهما قولان : أحدهما : دعاة الضلالة من الجن والإنس ، حكاه بن عيسى . الثاني : أن الذي من الجن إبليس ، يدعوه كل من دخل النار من المشركين ، والذي من الإنس ابن آدم القاتل أخاه يدعوه كل عاص من الفاسقين ، قاله السدي . وفي قوله : { أرنا اللذَين } وجهان : أحدهما : أعطنا اللذين أضلانا . الثاني : أبصرنا اللذين أضلانا . { نجعلهما تحت أقدامنا } يحتمل وجهين : أحدهما : انتقاماً منهم . الثاني : استذلالاً لهم . { ليكونا من الأسفلين } يعني في النار ، قالوا ذلك حنقاً عليهما وعداوة لها . ويحتمل قوله { من الأسفلين } وجهين : أحدهما : من الأذلين . الثاني : من الأشدين عذاباً لأن من كان في أسفل النار كان أشد عذاباً .