Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 37-39)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ومن آياته الليل والنهار } ووجه الآيات فيهما تقديرهما على حد مستقر ، وتسييرهما على نظم مستمر ، يتغايران لحكمة ويختلفان لمصلحة . { والشمس والقمر } ووجه الآية فيهما ما خصهما به من نور ، وأظهره فيهما من تدبير وتقدير . { لا تسجُدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن } قال الزجاج : أي خلق هذه الآيات . وفي موضع السجود من هذه الآية قولان : أحدهما : عند قوله { إن كنتم إياه تعبدون } قاله ابن مسعود والحسن . الثاني : عند قوله { وهم لا يسأمون } قاله ابن عباس وقتادة . قوله عز وجل : { ومِن آياته أنك ترىالأرض خاشعةً } فيه وجهان : أحدهما : غبراء دراسة ، قاله قتادة . الثاني : ميتة يابسة ، قاله السدي . ويحتمل ثالثاً : ذليلة بالجدب لأنها مهجورة ، وهي إذا أخصبت عزيزة لأنها معمورة . { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت } فيه وجهان : أحدهما : اهتزت بالحركة للنبات ، وربت بالارتفاع قبل أن تنبت ، قاله مجاهد . الثاني : اهتزت بالنبات وربت بكثرة ريعها ، قاله الكلبي . فيكون على قول مجاهد تقديم وتأخير تقديره : ربت واهتزت . { إن الذي أحياها لمحيي الموتى } الآية ، جعل ذلك دليلاً لمنكري البعث على إحياء الخلق بعد الموت استدلالاً بالشاهد على الغائب .