Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 40-43)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { إن الذين يلحدون في آياتنا } فيه خمسة تأويلات : أحدها : يكذبون بآياتنا ، قاله قتادة . الثاني : يميلون عن آياتنا ، قاله أبو مالك . الثالث : يكفرون بنا ، قاله ابن زيد . الرابع : يعاندون رسلنا ، قاله السدي . الخامس : هو المكاء والتصفيق عند تلاوة القرآن ، قاله مجاهد . { لا يخفون علينا } وهذا وعيد . { أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمناً يوم القيامة } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن الذي يلقى في النار أبو جهل ، والذي يأتي آمناً عمار بن ياسر ، قاله عكرمة . الثاني : أن الذي يلقى في النار أبو جهل ، والذي يأتي آمنا يوم القيامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قاله ابن زياد . الثالث : أن الذي يلقى في النار أبو جهل وأصحابه قال الكلبي ، والذي يأتي آمناً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله مقاتل . الرابع : أنهاعلى العموم فالذي يلقى في النار الكافر ، والذي يأتي آمناً يوم القيامة المؤمن ، قاله ابن بحر . { اعملوا ما شئتم } هذا تهديد . { إنه بما تعملون بصير } وعيد ، فهدد وتوعد . قوله عز وجل : { إنّ الذين كفروا بالذكر لما جاءهم } الذكر هنا القرآن في قول الجميع ، وله جواب محذوف تقديره : هالكون أو معذبون . { وإنه لكتابٌ عزيز } فيه وجهان : أحدهما : عزيز من الشيطان أن يبدله ، قاله السدي . الثاني : يمتنع على الناس أن يقولوا مثله ، قاله ابن عباس . { لا يأتيه الباطل } في { الباطل } هنا أربعة أقاويل : أحدها : أنه إبليس ، قاله قتادة . الثاني : أنه الشيطان ، قاله ابن جريج . الثالث : التبديل ، قاله مجاهد . الرابع : التعذيب ، قاله سعيد . ويحتمل خامساً : أن الباطل التناقض والاختلاف . { من بين يديه ولا من خلفِه } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لا يأتيه الباطل من كتاب قبله ، ولا يأتيه من كتاب بعده ، قاله قتادة . الثاني : لا يأتيه الباطل من أول التنزيل ولا من آخره . الثالث : لا يأتيه الباطل في إخباره عما تقدم ولا في إخباره عما تأخر ، قاله ابن جريج . ويحتمل رابعاً : ما بين يديه : لفظه وما خلفه : تأويله ، فلا يأتيه الباطل في لفظ ولا تأويل : { تنزيل من حكيم حميد } قال قتادة : حكيم في أمره حميد إلى خلقه . قوله عز وجل : { ما يُقالُ لك إلا ما قد قِيل للرسل من قبلك } فيه وجهان : أحدهما : ما يقول المشركون لك إلا ما قاله من قبلهم لأنبيائهم إنه ساحر أو مجنون ، قاله قتادة . الثاني : ما تخبر إلا بما يخبر الأنبياء قبلك بـ { إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم } حكاه ابن عيسى وقاله الكلبي .