Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 49-51)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { لاَّ يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَآءِ الْخَيْرِ } أي لا يمل من دعائه بالخير ، والخير هنا المال والصحة ، قاله السُدي ، والإنسان هنا يراد به الكافر . { وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } يعني الفقر والمرض ، ويحتمل وجهين : أحدهما : يؤوس من الخير قنوط من الرحمة . الثاني : يؤوس من إجابة الدعاء ، قنوط بسوء الظن بربه . قوله عز وجل : { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ } يحتمل وجهين : أحدهما : رخاء بعد شدة . الثاني : غنى بعد فقر . { لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي } فيه وجهان : أحدهما : هذا باجتهادي . الثاني : هذا باستحقاقي . { وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئِمَةً } إنكاراً منه للبعث والجزاء مع ما حظ به من النعمة والرخاء ودفع عنه من الضر والبلاء . { وَلَئِنِ رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } الآية . إن كان كما زعمتم رجعة وجزاء فإن لي عنده آجلاً مثل ما أولانيه عاجلاً . وقيل إنها نزلت في النضر بن الحارث . قوله عز وجل : { وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَئَا بِجَانِبِه } يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها : أعرض عن الإيمان وتباعد من الواجب . الثاني : أعرض عن الشكر وبعد من الرشد . الثالث : أعرض عن الطاعة وبعد من القبول . { وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ } فيه وجهان : أحدهما : تام لخلوص الرغبة فيه . الثاني : كثير لدوام المواصلة له ، وهو معنى قول السدي ، وإنما وصف التام والكثير بالعريض دون الطويل لأن العرض يجمع طولاً وعرضاً فكان أعم ، قال ابن عباس : الكافر يعرف ربه في البلاء ولا يعرفه في الرخاء .