Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 13-14)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً } وفي { شَرَعَ لَكُم } أربعة أوجه : أحدها : سن لكم . الثاني : بيَّن لكم . الثالث : اختار لكم ، قاله الكلبي . الرابع : أوجب عليكم . { مِنَ الدِّينِ } يعني الدين ومن زائدة في الكلام . وفي { مَا وَصَّى بِهِ نوحاً } وجهان : أحدهما : تحريم الأمهات والبنات والأخوات ، لأنه أول نبي أتى أمته بتحريم . ذلك ، قاله الحكم . الثاني : تحليل الحلال وتحريم الحرام ، قاله قتادة . { وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ } فيه وجهان : أحدهما : اعملوا به ، قاله السدي . الثاني : ادعوا إليه . قال مجاهد : دين الله في طاعته وتوحيده واحد . ويحتمل وجهاً ثالثاً : جاهدوا عليه من عانده . { وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ } وفيه وجهان : أحدهما : لا تتعادوا عليه ، وكونوا عليه إخواناً ، قاله أبو العالية . الثانية : لا تختلفوا فيه فإن كل نبي مصدق لمن قبله ، قاله مقاتل . { كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ } قاله قتادة : من شهادة أن لا إله إلا الله . ويحتمل أن يكون من الاعتراف بنبوته ، لأنه عليهم أشد وهم منه أنفر . { اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ } الآية . فيه وجهان : أحدهما : يجتبي إليه من يشاء هو من يولد على الإسلام . { وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } هو من يسلم من الشرك ، قاله الكلبي . الثاني : يستخلص إليه من يشاء . قاله مجاهد ويهدي إليه من يقبل على طاعته ، قاله السدي . قوله عز وجل : { وَمَا تَفَرَّقُواْ } فيه وجهان : أحدهما : عن محمد صلى الله عليه وسلم . الثاني : في القرآن . { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءهُمُ الْعِلْمُ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : إلا من بعد ما تبحروا في العلم ، قاله الأعمش . الثاني : إلا من بعد ما علمواْ أن الفرقة ضلال ، قاله ابن زياد . الثالث : إلا من بعد ما جاءهم القرآن ، وسماه علماً لأنه يتعلم منه . { بَغْياً بَيْنَهُمْ } فيه وجهان : أحدهما : لابتغاء الدنيا وطلب ملكها ، قاله أُبي بن كعب . الثاني : لبغي بعضهم على بعض ، قاله سعيد بن جبير . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِكَّ } فيه وجهان : أحدهما : في رحمته للناس على ظلمهم . الثاني : في تأخير عذابهم ، قال قتادة . { إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } إلى قيام الساعة لأن الله تعالى يقول : { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُم } الآية . ويحتمل إلى الأجل الذي قُضِيَ فيه بعذابهم . { لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي لعجل هلاكهم . { وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } فيهم قولان : أحدهما : أنهم اليهود والنصارى ، قاله السدي . الثاني : أنهم نبئوا من بعد الأنبياء ، قاله الربيع . { لفِي شَكٍ مِّنْهُ مُريبٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لفي شك من القرآن ، قاله الربيع . الثاني : لفي شك من الإخلاص ، قاله أبو العالية . الثالث : لفي شك من صدق الرسول ، قاله السدي .