Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 15-20)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً } فيه أربعة أوجه : أحدها : عدلاً أي مثلاً ، قاله قتادة . الثاني : من الملائكة ولداً ، قاله مجاهد . الثالث : نصيباً ، قاله قطرب . الرابع : أنه البنات ، والجزء عند أهل العربية البنات . يقال قد أجزأت المرأة إذا ولدت البنات . قال الشاعر : @ إن أجزأت مرة قوماً فلا عجب قد تجزىء الحرة المذكارُ أحيانا @@ { إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ } قال الحسن : يعد المصائب وينسى النعم . قوله عز وجل : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً } أي بما جعل للرحمن البنات ولنفسه البنين . { ظَلَّ وَجْههُه مُسْوَداً } يحتمل وجهين : أحدهما : ببطلان مثله الذي ضربه . الثاني : بما بشر به من الأنثى . { وَهُوَ كَظِيمٌ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : حزين ، قاله قتادة . الثاني : مكروب ، قاله عكرمة . الثالث : ساكت ، حكاه ابن أبي حاتم . وذلك لفساد مثله وبطلان حجته . قوله عز وجل : { أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي الْحِلْيَةِ } النشوء التربية ، والحلية الزينة . وفي المراد بها ثلاثة أوجه : أحدها : الجواري ، قاله ابن عباس ومجاهد . الثاني : البنات . قاله ابن قتيبة . الثالث : الأَصنام ، قاله ابن زيد . وفي { الْخِصَامِ } وجهان : أحدهما : في الحجة . الثاني : في الجدل . { غَيْرُ مُبِينٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه عني قلة البلاغة ، قاله السدي . الثاني : ضعف الحجة ، قال قتادة : ما حاجت امرأة إلا أوشكت أن تتكلم بغير حجتها . الثالث : السكوت عن الجواب ، قاله الضحاك وابن زيد ومن زعم أنها الأصنام . قوله عز وجل : { وَجَعَلُواْ الْمَلآئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمنِ إِنَاثاً } في قوله { عِبَادُ الرَّحْمَنِ } وجهان : أحدهما : أنه سماهم عباده على وجه التكريم كما قال { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الِّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } . الثاني : أنه جمع عابد . وفي قوله : { إِنَاثاً } وجهان : أحدهما : أي بنات الرحمن . الثاني : ناقصون نقص البنات . { أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ } يحتمل وجهين : أحدهما : مشاهدتم وقت خلقهم . الثاني : مشاهدتهم بعد خلقهم حتى علموا أنهم إناث . { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } أي ستكتب شهادتهم إن شهدوا ويسألون عنها إذا بعثوا .