Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 43-50)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُومِ طَعَامُ الأَثِيمِ } قد ذكرنا ما في الزقوم من الأَقاويل ، وهو في اللغة ما أُكِلَ بكرْه شديد . ولهذا يقال قد تزقم هذا الطعام تزقماً أي هو في حكم من أكله بكره شديد لحشو فمه وشدة شره . وحكى النقاش عن مجاهد أن شجرة الزقوم أبو جهل . وفي الأثيم وجهان : أحدهما : أنه الآثم ، قاله ابن عيسى . الثاني : المشرك المكتسب للإثم ، قاله يحيى . قوله عز وجل : { خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ } فيه خمسة أوجه : أحدها : فجروه ، قاله الحسن . الثاني : فادفعوه ، قاله مجاهد . الثالث : فسوقوه ، حكاه الكلبي . الرابع : فاقصفوه كما يقصف الحطب ، حكاه الأعمش : الخامس : فردوه بالعنف ، قاله ابن قتيبة . قال الفرزدق : @ ليس الكرام بناحليك أباهم حتى ترد إلى عطية تعتل @@ { إلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ } فيه وجهان : أحدهما : وسط الجحيم ، قاله ابن عباس والضحاك وقتادة . الثاني : معظم الجحيم يصيبه الحر من جوانبها ، قاله الحسن . قوله عز وجل : { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } قال قتادة : نزلت في أبي جهل ، وفيه أربعة أوجه : أحدها : معناه أنك لست بعزيز ولا كريم ، لأنه قال توعدني محمد ، والله إني لأعز من مشى حبليها ، فرد الله عليه قوله ، قاله قتادة . الثاني : أنك أنت العزيز الكريم عند نفسك ، قاله قتادة أيضاً . الثالث : أنه قيل له ذلك استهزاء على جهة الإهانة ، قاله سعيد بن جبير . الرابع : أنك أنت العزيز في قومك ، الكريم على أهلك حكاه ابن عيسى .