Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 51-59)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أمين من الشيطان والأحزان ، قاله قتادة . الثاني : أمين من العذاب ، قاله الكلبي . الثالث : من الموت ، قاله مقاتل . قوله عز وجل : { يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } فيهما ثلاثة أوجه : أحدها : أن السندس الحرير الرقيق ، والاستبرق الديباج الغليظ ، قاله عكرمة . الثاني : السندس يعمل بسوق العراق وهو أفخر الرقم ، قاله يحيى ، والاستبرق الديباج سمي استبرقاً لشدة بريقه ، قاله الزجاج . الثالث : أن السندس ما يلبسونه ، والاستبرق ما يفترشونه . وفي { مُّتَقَابِلينَ } وجهان : أحدهما : متقابلين بالمحبة لا متدابرين بالبغضة ، قاله علي بن عيسى . الثاني : متقابلين في المجالس لا ينظر بعضهم قفا بعض ، قاله مجاهد . قوله عز وجل : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } يعني القرآن ، وفيه وجهان : أحدهما : معناه جعلناه بلسانك عربياً . الثاني : أطلقنا به لسانك تيسيراً . { لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ } يحتمل وجهين : أحدهما : يرجعون . الثاني : يعتبرون . { فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ } فيه وجهان : أحدهما : فانتظر ما وعدتك من النصر عليهم . إنهم منتظرون بك الموت ، حكاه النقاش . الثاني : وانتظر ما وعدتك من الثواب فإنهم من المنتظرين لما وعدتهم من العقاب ، والله أعلم .