Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 119-120)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } يعني يوم القيامة ، وإنما نفعهم الصدق في ذلك اليوم لوقوع الجزاء فيه وإن كان في كلِّ الأيام نافعاً ، وفي هذا الصدق قولان : أحدهما : أن صدقهم الذي كان منهم في الدنيا نفعهم في الآخرة جُوزُوا عليه من الثواب ، فعلى هذا المراد بهذا الصدق وجهان محتملان : أحدهما : أنه صدقهم في عهودهم . والثاني : أنه تصديقهم لرسل الله وكتبه . والقول الثاني : أنه صدق يكون منهم في الآخرة ينفعهم لقيامهم فيه بحق الله . فعلى هذا في المراد بهذا الصدق وجهان محتملان : أحدهما : أنه صدقهم في الشهادة لأنبيائهم بالبلاغ . والثاني : صدقهم فيما شهدوا به على أنفسهم عن أعمالهم ، ويكون وجه النفع فيه أن يكفوا المؤاخذة بتركهم كتم الشهادة ، فيغفر لهم بإقرارهم لأنبيائهم وعلى أنفسهم . وهل هم مصروفون عنه قبل موقف العرض ؟ على قولين . والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .