Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 12-14)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وفي قوله تعالى : { وَعَزَّرْتُمُوهُمْ } تأويلان : أحدهما : يعني نصرتموهم ، وهذا قول الحسن ، ومجاهد . الثاني : عظمتموهم ، وهذا قول أبي عبيدة . وأصله المنع ، قال الفراء : عزرته عزراً إذا رددته عن الظلم ، ومنه التعزير لأنه يمنع من معاودة القبح . قوله تعالى : { فَبِمَا نَقَْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ } وتقديره : فبنقضهم ميثاقهم لعنَّاهم ، و " ما " صلة زايدة . { وَجَعَلْنَا قَلُوبَهُمْ قَاسيَةً } من القسوة وهي الصلابة . وقرأ حمزة والكسائي { قَسِيّةً } وفيه تأويلان : أحدهما : أنها أبلغ من قاسية . والثاني : أنها بمعنى قاسية . { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } يعني بالتغيير والتبديل ، وسوء التأويل . { وَنَسُواْ حَظّاً مِّمََّا ذُكِّرُواْ بِهِ } يعني نصيبهم من الميثاق المأخوذ عليهم . { وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ } فيه تأويلان . أحدهما : يعني خيانة منهم . والثاني : يعني فرقة خائنة . { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحُ } فيها قولان : أحدهما : أن حكمها ثابت فى الصفح والعفو إذا رآه . والثاني : أنه منسوخ ، وفى الذي نسخه قولان : أحدهما : قوله تعالى : { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَومِ الآخِرِ } [ التوبة : 29 ] وهذا قول قتادة . والثاني : قوله تعالى : { وَإِمَّا تَخَافُنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيهِم عَلَى سَوَآءٍ } [ الأنفال : 58 ] .